أخذت العربية للجميع على عاتقها القيام بتأليف منهج علمي متكامل لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها و أسندت مهمة التأليف إلى فريق علمي متخصص، من الأكاديميين أصحاب الخبرة الطويلة في هذا المجال وفي تعليم العربية لغير الناطقين بها. كانت الخطوة الأولى قيام المؤلفين بمسح شامل لجميع كتب ومناهج تعليم العربية لغير الناطقين بها المتاحة لديهم، وكذلك لكمية كبيرة من سلاسل تعليم الإنجليزية، القديمة والحديثة، للوقوف على آخر ما تمّ في مجال تعليم اللغات لغير أهلها، لكي تكون مناهجها نقلة مهمة في برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وقد حرصت العربية للجميع في المناهج على مراعاة من ليس له أدنى معرفة بالعربية، ثُم تتدرج حتى نصل بهم إلى إتقان المهارات الأساسية للغة. وقد استغرق هذا منهم عدة أشهر تم خلالها جمع كثير من الخبرات والمهارات المتوفرة في هذه المناهج، كل ذلك حرصا على تقديم شيئا يعتبر خطوة إلى الأمام في باب مناهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. بعد المسح الشامل شرع المؤلفون في وضع الهيكل الأساسي للكتاب، ثم شرعوا في تأليفه حتى اكتملت سلسلة "العربية بين يديك" في سبعة كتب؛ ثلاثة كتب للطالب (يصاحبها مادّة صوتية مرفقة لجميع نصوص الكتاب)، يمثل الأول: المستوى المبتدئ، والثاني: المستوى المتوسط، و الثالث: المستوى المتقدّم، وثلاثة كتب للمعلم ( تشتمل على إرشادات و توجيهات في تعليم اللغات كما تشتمل على كيفية تدريس كتب الطالب الثلاثة، إضافة إلى احتوائها على حل جميع تدريبات كتاب الطالب)، والسابع معجم مصور. تحتوي هذه السلسلة على منهج شامل لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، يبدأ مع الدارس من نقطة الصفر، ويستمر معه حتى يجيد العربية إجادة تمكّنه من مواصلة الدراسات العليا باللغة العربية. وهذا تعريف موجز بالسلسلة وكتبها.